خلال السنوات العشر الأخيرة؛ يمكننا ملاحظة الأعداد الكبيرة للمشاريع الناشئة التي قام شبابنا في إنشائها. ومهما كانت الفترة الزمنية التي نمر بها، سواء كانت وباء عالميا مثل الكورونا أو أزمة اقتصادية، يوجد دوما فرصة لمشروع ما يمكنه جني الكثير من الأرباح.
يمكننا وبكل تأكيد اعتبار ذلك بشارة خير، وهو التفات الشباب إلى شغل أوقاتهم بما ينفعهم ومحاولة السعي نحو الاستقلال المادي. ولكن على الرغم من الهدف السامي، وأيضا على الرغم من تجدد الأفكار والإبداع في المشاريع الناشئة التي يتم تنفيذها اليوم، فإن العديد من هذه المشاريع التي نتحدث عنها، مازال بعض مؤسسيها يعتمدون الأساليب القديمة في نشر مشاريعهم للناس.
التسويق الإلكتروني
سابقاً كانت طرق نشر الإعلانات قليلة، فقد تكون عبر التلفاز، الراديو، المجلات، المنشورات التي يتم تعليقها في الشوارع أو اللوحات الاعلانية، لكن اليوم تنوعت الأساليب وأصبحت لا تعد ولا تحصى، وذلك بسبب التغيرات والتطورات السريعة في المجالات الرقمية. وتشير الإحصائيات إلى أننا سوف نبقى في تقدم باتجاه الاعتماد على التكنولوجيات والإنترنت، حيث «تشير التقديرات إلى أنه بحلول 2040، ستكون 95 % من جميع المشتريات تتم عبر التجارة الإلكترونية».
وكما تتقدم التكنولوجيا، يتقدم أيضا المستهلك ويصبح أكثر خبرة يوما بعد يوم، حيث أصبح خبيراً في كيفية البحث عن ما يريد، وانتقائيًّا في اختيار المنتج الذي يريده. نتيجة لذلك؛ إتقان بعض المهارات وتسليط الضوء على النقاط المهمة أصبحا ضرورة لا رفاهية.
نصائح للشباب
أهم المهارات التي أنصح شبابنا اليوم في التطور والتقدم من خلالها في عالم الأعمال؛ هي الاهتمام بتصميم العلامة التجارية من جميع النواحي مثل اسم الشركة والألوان المستخدمة والشعار وغيرها، وارتباط هذه العناصر ومواءمتها مع المنتج أو الخدمات التي ترغب في ترويجها.
نصيحة أخرى يمكنها مساعدتك على بيع منتجاتك ونشرها بشكل واسع، هي تعلم المفاهيم التسويقية بشكل عام والتسويق الإلكتروني بشكل خاص. فإذا كنت تعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي هي للتسلية والترفيه فقط، فأنت بكل تأكيد لم تقرأ الدراسة التي «تتوقع أن تصل مبيعات تجارة التجزئة الإلكترونية العالمية إلى 5.4 تريليونات دولار في عام 2022».
في النهاية، ما أرغب في قوله هو انه على الرغم من الهدف النبيل إلا أن التأخر في مواكبة التطورات قد يكون عائقاً أكبر من المتوقع، لذلك من المهم مواكبة العصر والتأقلم مع التغيرات الحاصلة؛ من خلال تعلم المهارات المطلوبة والجديدة، وتوظيف الأشخاص ذوي الرؤية المستقبلية، لمستقبل أكثر إشراقاً، واستمرارية أكبر للمشاريع الناشئة.